close
غير مصنف

كان عمري ١٥ سنة ووقتها صدرت نتائج الشهادة الإعدادية في الجرائد الرسمية وشاهدتُ إسمي في الجريدة وكانت فرحتي عندها كبيرة جداً،

كانت فرحتي كبيرة لأني لم أحمل ديناً في رقبتي من ناحية ، ولأنني سأستطيع دفع أجرة الباص للعودة الى السويداء دون الطلب من أحد لأنني لا أملك غيرها.

عندها فرحت كثيرا وشكرت الولد وأرسلت معه شكري لوالده، ووضعتُ باقي المبلغ في جيبي وأنا سعيد جداً.

وصلتُ الى بيتنا في السويداء وعندما أدخلت يدي في الجيب الخلفي للبنطال الذي كنت ألبسه تفاجأت بأن الخمس ليرات في هذا الجيب الذي لم أبحث فيه، فقصصت على والدي ما حدث لي في دمشق، فابتسمَ وقال لي :

يا إبني تجار الشام وحلب هم تجار أباً عن جد ويحملون كل معاني الإنسانية وعليك يا بنيّ أن تعيد الخمس ليرات للتاجر فهي دين في رقبتك وستأخذ معك خبز ( مُلوّح ) من خبز والدتك لتكون هدية له وأن تدعوه لزيارتنا.

وفعلاً في الأسبوع الثاني حملت معي ( خبز والدتي الملوّح ) وخمس ليرات الدين

عندما رآني التاجر من بعيد رأيت على وجهه إبتسامةً وعندما إقتربت منه قال لي :

ألم أقل لكَ بأنك ستعود والآن خذ معك هالكيلو الهريسة وسلّم لي على والدك وعلى أهل السويداء.

لتكملة القصة اضغط الرقم 5 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى