close
غير مصنف

كان الطفل ظريف هارون كلما جاء رمضان وحان موعد افطار المسلمين يخرج الى الشارع وهو ابن عشر سنوات ليؤذن

وقبل ما يسألوا فيه ايه او انت بتعمل ايه او يستفسروا فوجئت بعاصفة من الشتائم والبصق والسب والضرب برجلينا وانا قاعد على هذا الحال لمجرد ان هم شافوا المصحف. يعني ايه? مفتوحة. قدامي.

فبصيت وعجبت يعني كنتم انهم يسألوني انت بتعمل كده ليه او كده? فطبعا لما شفت هذه العاصفة سكت وطنها يعني اصبر لما اشوفهم هينتهوا على ايه? فطبعا كان لي خالي كنت اسميه فرعون في البيت.

كان يعني ايه عنده جفاء كان غليظ القلب غليظ اللسان ده زئب اللسان كان لا يعرف الا السداد والشتائم باقبح الشتائم. فوجئت يعني ايه? ان هم نادوا عليه. فجاء لي في سورة وفي غضبه.

وانهال على الكتب اللي قدامي مسكت العهد القديم بغل لمجرد ما هو شاف المصحف بس. نسي ان الكتاب ده هو مؤمن به النصارى بيعتبروا ان الانجيل مكمل للثورات. يعني لا يكتمل ايمان نصراني الا بايمانه بالتوراة على حد زعمهم يعني. ومع ذلك يمسك العهد القديم ويروح راميه بدراعه بكل قوة ويمسك العهد الجديد ويرميه برضه بكل قوة ومسك التفسير راح راميه وسط ربي العظيم.

والله ما انساها. جه عند المصحف وراح ماسكه بكل بالراحة سبحان الله بكل رفقة. قال لي المصحف ده بتاعك. قلت له اه. سلفه من آآ من واخد ارنب. قال لي خد واده له. وكأن الله عز وجل ابى ان هو ايه? يحدث المصحف. زي ما حدث في الكتب التانية. وخدت المصحف من ايده ووديته للاخ وكان يسمى الشيخ عبدالعاطي. اسأل الله عز وجل ان يزيع النخير. وكان يعني تبني شعور ان انا مش هشوف المصحف تاني او مش هقرأه تاني ان انا مش عارف ايه اللي بيزورك.

يعني في خلق عندي اربعتاشر سنة وكنت عايش معهم. ما عرفش ايه اللي هم ناويين عليه. فكان تابني شعور ان انا ايه بسارق المصحف. ففعلا وديت المصحف راجل وانا ببكي ببكي لان انا بحس ان انا حاسس ان انا بودع المصحف. خلاص. الايمان دخل القلب. اسأل الله عز وجل ان يرزقنا صدقه. ويجعلنا من الصادقين.

ويجعلنا من المؤمنين الايمان دخل القلب والايمان اذا دخل قلب المؤمن لا يمكن يخرج منه ابدا. لان الايمان لما بيتكتب في القلب ما بيكتبش بالحبر ولا بالجاف ولا بالرصاص. انما بيكتب بيد القدرة فسبحان الله اولئك كتب في قلوبهم الامام. فالذي كتب هو الله والقلب لا سلطان لاحد عليه الا الله سبحانه وتعالى. كان البكاء مش لمجرد ان ما كانش خوف ولكن كان شعور ان انا باوطي على المصحف. حتى ان الشيخ عبدالعاطي لما شافني برجع المصطفى وببكي.

استغرب وضرب كفي على كفه. قال لي تصدق بالله قلت له نعم. قال لي انا كنت فاكر ان اسلامك ده مجرد نزوة. مجرد نزوة. يعني حاجة كده بس حد قال لك كلمتين انت ايه صدقتهم وخلاص وهترجع تاني. قال لي يا ابني ده انا الراجل الكبيرة اللي هو شعري ابيض ما بكتش الا البكاء اللي انت بتبكيه ده. انت بتبكي عشان بتوضي على المصحف? انا قلت له

لتكملة القصة اضغط الرقم 7 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى