وفجأة جاءت البنت واختطفت القربة من بين شفتيه ، عجب اليتيم واحتار في أمرها
أشد العجب والحيرة ، كيف تخطف من فمه قربة الماء وهو يعاني من عطش الصحراء معاناة شديدة !! ؟
طلبت البنت من اليتيم أن يدخل ديوان والدها الغائب عن البيت ،
وذبحت البنت له شاة وأحسنت ضيافته ، وأكرمت نزله ،
كأفضل ما يكرم العربي ضيفه ،
ثم جاءت له بعد ذلك بقربة الماء ، وطلبت منه
أن يشرب الآن كما يريد ،
أكل اليتيم وشرب وحمد الله وشكر فضله .
سأل اليتيم البنت :
لماذا رفعت القربة عن فمي وأنا شديد العطش !!؟
أجابت البنت : الرجولة في الصبر …
قال اليتيم : أنني أبحث عن هذه الكلمة منذ عشر سنين ولم أيأس ،
لقد بعثت ِ الحياة بداخلي من جديد ، فما تفسيرها ؟ . قالت له :
لو شربت من ماء القربة حتى ارتويت لما أكلت من الطعام الذي أعددته لك كما أكلت الآن ،
فالرجولة في الصبر . …
سألها اليتيم : أين أبوك ؟
قالت له : إن أبي يسقي الماء بالماء…?!!
ثم سألها : أين أمك ؟
قالت أمي تخرج كل يوم لتغضب الله..? !!
ثم سألها :أين أخوك ؟ قالت أخي يعارك الهواء .?!!
لقراءة باقي القصة اضغط على الرقم 3 👇👇