حكاية قفل ومفتاح يحكى أن امرأة أقامت عند زوجها سنين كثيرة، لم تحمل فيها، وذات يوم كانت راجعة فيه مع زوجها إلى البيت ليلاً
حكاية قفل ومفتاح
من الفولكلور السّوري
مغارة النّاسك ( حلقة 3 )
تساءلت الفتاة إذا كان الملك قد رآني، فلماذا إنتظر شهرا ليأتي ؟وأخذ الفتى يناجيها ويقول لها أعذب الكلام ،وفي النّهاية قرّرت أن تعمل بنصيحة الكلب ،ولا تغترّ بما تراه عينيها ،فقدّمت له طبق الفاكهة ،و نبيذ الرّمان فانبسطت نفسه ،وصار يتأمّل وجهها ،وعينيها الكبيرتين، وهي تقدّم له الكأس تلو الكأس لكنّه بقي صاحيا ،ولم ينم رغم أنه أفرغ الإبريق،
وخشيت الفتاة أن يستفيق من سكره، فأمسكت الإبريق، وضربته على رأسه بقوّة ،فصرخ صرخة عظيمة وسقط على الأرض ،وبدأ يتحوّل إلى مخلوق بشع المنظر ،لكنّ الفتاة لم تخف منه وانتزعت السّلسلة من رقبته ، ثمّ نادت الكلب ،ولمّا رأى ملك الجنّ على الأرض
،وقد سال د@مه قال لها: لن يتركك تعيشين بسلام ،وسيقلب الأرض بحثا عنك ،والآن هيّا نخرج، وحين أصبحا في بهو القصر أدار الكلب المفتاح في القفل،
فانفتحت بوّابة في الحائط ،خرجا منها ،ثمّ ركبت الفتاة فوق ظهر الكلب الذي طار بها في ذلك الليل ،وكان معه صرّة فسألته عما فيها فأجابها :ياقوت وزمرد سرقته من خزائن الملك ،قالت له الفتاة: أعتقد حقّا أن وضعنا سيّئ .
صمتت قليلا ثم فجأة سألته أين تنوي الذّهاب بنا ؟ أجابها : ليس من الحكمة أن ترجعي الآن لدار أبيك ،أعرف شعبا من الجنّ وهم لا يأذون أحدا وطباعهم مثل الإنس تعال نذهب ،ونحتمي بهم ،لمّا وصلوا إليهم ،
طلب الكلب رؤية ملكهم ،وقصّ عليه حكايته ،فاعتذر عن إيوائه ،وكلّما ذهبوا لشعب من الجنّ خاف ،ورفض إستقبالهم،وفي الأخير أحسّا بالتّعب، فجلسا تحت شجرة يستريحان ،وقد قارب الصّباح على الطّلوع هذا ما كان من أمر الفتاة والكلب ،أمّا ملك الجنّ فحين نهض إكتشف سرقة القفل والمفتاح ،فهاج وماج فبدونه تظلّ البوّابة مفتوحة لا يمكن إغلاقها ،واكتشف أيضا سرقة الياقوت ،فضرب على جبينه وقال : الأمير شيراز هو من دبّر هروب الفتاة
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹