حكاية قفل ومفتاح يحكى أن امرأة أقامت عند زوجها سنين كثيرة، لم تحمل فيها، وذات يوم كانت راجعة فيه مع زوجها إلى البيت ليلاً
حكاية قفل ومفتاح
من الفولكلور السوري
أمير القمر ( حلقة 2 )
وفي الصّباح نهضت الفتاة على رائحة الأزهار وشدو العصافير ،فأحسّت بالرّاحة ،على الأقل لا تسمع هنا صياح أمها ،وقولها المستمرّ بأنّها لا تصلح لشيئ فما الذى يستفعله لمّا تعلم أنّها تعيش حياة الأميرات ؟
كان الكلب يجيئها بأحسن الطعام وأفخر اللباس، ومواد الزّينة ،ولمّا سألته :لماذا يفعل ذلك ؟ أجابها : ليلة إكتمال القمر سيأتي سيدي ويتزوّجك ،فكوني في أحسن حال ،وكلّ مرّة تحاول الفتاة معرفة من هو سيّده ،وكيف شكله ؟
كان يجيبها بأنه جميل الوجه كالبدر، وسيعجبها ،لم يكن أمام الفتاة ما تصنعه سوى تخيّل ذلك الفتى الذي سيأتي للزّواج منها ،لكن السّؤال الذي لم تعرفه هو لماذا إختارها هي من دون البنات ؟ وهل هو من الإنس أم الجنّ ؟
أمضت البنت بقيّة الأيّام وهي تتفرّج على الزّهور،وتدور في القصر، وتعجّبت لأنّه لم يكن هناك أحد لا من الحرّاس أو الخدم ،ولا ترى سوى الكلب الذي يظهر أمامها ثم يختفي كأنّ الأرض إبتلعته ،وفي الأخير عرفت أنّ هناك بابا لا تراه العين ،يدخل منه الكلب ويخرج ،
وذلك يجعلها تحسّ بالخوف ،فماذا يوجد خلف ذلك الباب ؟ ومن يضمن لها أنّ مخلوقات مرعبة لن تأتيها في الليل لما تكون مستغرقة في النّوم .
كانت الفتاة لطيفة وجميلة ،وقد زادتها أثواب الحرير والزّينة التي على وجهها فتنة وحسنا ،وصار الكلب يتأخّر في الإنصراف، ويجلس إلى جانبها ،وهو يحرّك ذنبه بسعادة ،
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹