لم ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻌﻴﺪ ﺍﻷﺿﺤﻰ ﺳﻮﻯ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺟﻲ ﺇﻻ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻲ ﻣﺎﻝ ﻟﻜﻲ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﻛﻴﻠﻮ ﻟﺤﻢ
ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻓﺮﺣﺔ ﻭﺣﺰﻥ ﻓﺮﺃﺗﻨﻲ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺣﺰﻳﻨﺎً ﻓﺴﺄﻟﺘﻨﻲ ﻣﺎﺑﻲ ﺣﻜﻴﺖ ﻟﻬﺎ ﻗﺼﺘﻲ ﻓﺤﻤﺪﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻲ ﺃﺭﺟﻌﺖ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻳﻌﻮﺿﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻭﻻ ﻳﻬﻢ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻲ ﺇﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﺮﺟﻞ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﻧﻪ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻓﺪﻋﻰ ﻟﻲﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ.
ﺑﻘﻲ ﻟﻠﻌﻴﺪ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﻣﻌﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻀﺌﻴﻞ ﺟﻠﺴﺖ ﺃﻓﻜﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﺑﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻱ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺟﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻲ ﺷﻴﺦ ﻛﺒﻴﺮ ﻻ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻀﻴﺊ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻮﻗﺎﺭ
ﻓﺄﺧﺬ ﻳﺤﺪﺛﻨﻲ ﻭﺃﺣﺪﺛﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻳﺎﺕ ﻭﻻ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺳﺄﺳﺎﻋﺪﻙ ﺫﻫﺒﺖ ﻣﻌﻪ ﻓﺒﺪﺃﻳﺸﺘﺮﻱ ﻭﻳﺸﺘﺮﻱ ﻫﺬﺍ ﻟﺤﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﺧﻀﺮ ﻭﻓﻮﺍﻛﻪ ﻓﻤﻸ ﻛﻴﺴﻴﻦ ﻛﺒﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻳﺎﺕ
ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﺍﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺃﻳﻦ ﺗﺮﻳﺪﻧﻲ ﺃﻥ ﺁﺧﺬﻫﺎ ﻟﻚ ﻫﺰ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺇﻋﻄﻴﻨﻲ ﻳﺪﻙ ﻓﺒﺴﻄﻬﺎ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﻭﺍﻟﻜﻴﺴﻴﻦ ﻟﻚ ﻓﻠﻢ ﺃﺻﺪﻕ ﻓﺄﻧﺰﻟﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻴﺴﻴﻦ ﻷﺣﻤﻠﻬﻤﺎ ﻟﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻓﻌﺘﻬﻤا ﻟﻢ ﺃﺟﺪﻩ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺗﺒﺨﺮ ﺭﻏﻢ ﻛﺒﺮﻩ.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي