close
غير مصنف

عندما_يرفض_المشيب_ان_يشيخ

ورغم ذلك لم امنع نفسي أن اذهب إلى ذاك الشارع. واتظاهر انني مار امام تلك الفتاة. هل ستتذكرني. ام ستحبط مناي ولكن الغريب ان الفتاة مجرد ان لمحتني من بعيد تركت مصطبتها دون حراسة. وقدمت نحوي راكضة.. فسلمت علي بحرارة وكأني قريب عاد للتو من سفره.. وكم سررت بذاك الإهتمام المفاجيء بالنسبة لي.. وبعد ذلك كثرت لقاءاتنا وتنوعت احاديثنا.

وتغمقت مشاعرنا. ولم يعد لي طاقة البعد عنها. فتعلقي بها اعلم من اين اتى. الفراغ والوحدة. والبحث عن الشريك. من اهم اسبابه. فروح الانسان لاتشيخ. ستبقى متعطشة لإحتياج سقيها الحب والاهتمام حتى ولو هو طاعن بالسن.. وبدون مقدمات طلبت منها الزواج.. ولم استغرب قبولها بالعرض. لانها هي كذلك تحتاج لشخص يحتويها وتأمنه على نفسها. فوجدت في الاب الذي فقدته في صغرها. والاخ الذي سافر وترك أخواته بمفردهن دون معيل. والصديق الذي إنعدم وجوده بحياتها. فتعددت الاسباب والسبب واحد هو حضور الراحة والإطمئنان والامان لكلينا.

تزوجت بالاخير فتاة احلام الصغر رغم رفض اولادي بشدة خوفا من اخذها منهم ورثهم الذي ينتظرونه بلهفة. فأعادتني بأسلوبها الشقي وعاطفتها الحنونة إلى شبابي الذي مر كالطيف ولم انعم بتلك المشاعر الصادقة النبيلة التي منحتها كلها لها وانا في كبري.
النهاية.

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى