حكاية الطفل الفقير كاملة
فأدخلها لحجرة الضيوف وفرحت بيها امرأة القاضي وقالت : مرحبا حلّت علينا البركة تفضلي
ترددت الأم قليلا ثم قالت لها :أتيتك لخطبة إبنتك
أجابتها :مرحبا ، لمن تريدينها ؟
قالت لها لولد
نظرت إمرأة القاضي لهيئتها لكنها إمرأة فاضلة وإبنة الناس، ولم ترد أن تجرجها ،فقالت لها ولم لا ،
ثم خرجت وأرسلت مع الخادم هدية لها من كعك اللوز والبندق ثم رافقها وأوصلها لباب الدار فلم تجد بدّا من الإنصراف
رجعت تلك المرأة لولدها وقالت له :هل رأيت ما لحقني من إهانة بسببك لقد عاملتني كمتسوّلة عند عتبة دارها وكأنها تريد أن تقول لا أنت ولا إبنك من مقامنا
إسمع يا ولدي يهديك الله أبعد هذه الفكرة من مخك فطأطئ رأسه وخرج حزينا وجلس في ركن حتى غلبه النوم ورأى في حلمه أنه يمسك يد الفتاة وينظر إلى عينيها العسليتان
فأفاق وقال في نفسه: يا له من شعور عجيب أكاد أحس أنفاسها على وجهي وحزم أمره ورجع لأمه من جديد وقال لها :إن لم تخرجي لدار القاضي فلن ترين وجهي بعد الآن
فأجابته :ماذا جرى لك يا إبني ألم يكفي الفقر الذي أعيش فيه حتى أجد مشكلة أخرى فما لنا للقاضي سأخطب لك بنت جارنا الطاهر فهي لا ينقصها شيئ
رد عليها لن أتزوج إلا بنت القاضي هذا هو مكتوبي هل تريدين أن أموت يا أمي ؟
لما سمعت ذلك خافت على إبنها و ذاب قلبها فخرجت وقصدت دار القاضي مرة أخرى
فتح لها خادم الباب فقالت: أريد رؤية سيدتك
وبعد قليل جاءت وهي تلبس قفطانا من الحرير وتعجّبت من حضور تلك المرأة الفقيرة مرة أخرى ولمّا سألتها عن حاجتها،
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇