يعلم الله أننـ،ـ،ـي برئ … قصة “جـ،ـ،ـون لي”
حينها حكمت المحكمة على جون لي بالإعد .ام شنقاً، لم يهتز جون أو تبدو عليه أى علامات من الذعر والخوف، إنما وقف
هادئاً متلبد المشاعر بشكل عجيب حتى ظن البعض أنه جن، ولكنه نطق حينها بكلمة واحدة فقط : ” يعلم الله أنني برئ ” .
مرت علية بضع ليالي فى السجن، كان لا يتحدث مع أحد ويقضى يومه جالساً فى هدوء غير مهتم بأى شئ مما يحدث حولة،
وفى ليلة تنفيذ حكم الإعد .ام جاءة حرس السجن بآخر وجبة عشاء له فتناولها بنهم وشهية عجيبة، وكان هدوءة مخيف جداً لكل من حوله
، وعندما جاء الحراس ليأخذوه إلى غرفة الإعد .ام لم يبكي أو يصرخ محاولاً إثبات براءتة، بينما مشى مع الحراس بثقة وهدوء تام وكأنه فى نزهة خارج السجن،
وعندما وقف جون لي أمام المشنقة، لاحظ أحد الحراس أن العصا المسئولة عن فتح الباب السفلي الذى يسقط منه الجسد لتلتف حولة انشوطة الإعد .ام فتكسر الرقبة، لا تتحرك، فأبعدوه على الفور من أمام المشنقة وطلبو من المسئول أن يقوم بإصلاحها،
ولكن الميكانيكي وجد أنها سليمة تماماً ومن المفترض أن تعمل، أخذوا يجربو إعد .امة مرة تلو الأخري، ولكن الزراع لم يتحرك أبداً، إبتسم جون لي
وقال لهم : ألم أقل لكم أن الله يعلم أنني برئ ؟ “، مما بث الرعب فى نفوس الحراس والناس الذين كانو يحضرون هذا المشهد، حتى قرر الضباط أن يعيدوه للسجن مرة أخري، ويأتون بأحد لإصلاح المشنقة من جديد،
وبالفعل جاءو بميكانيكي آخر لإصلاح المشنقة، وقامو بإعادة جون لي أمام المشنقة،
ولكنهم فشلوا فى شنقة للمرة الثالثة، فأرسلوا الأمر
وتفاصيل ما حدث إلى لجنة المراجعة العليا بلندن، والتى حكمت بإلغاء أمر الإعد .ام والإكتفاء بالسجن مدى الحياة .